الأحد، 27 مارس 2011

تاريخ الاخوان الاسود الحلقة 4


كتاب( الاخوان وانا) للواء فؤاد علام نائب رئيس جهاز مباحث امن الدولة



http://www.al3ez.net/upload/c/sahm2007_alekhwan.bmp



اللواء فؤاد علام وكيل جهاز مباحث أمن الدولة المصري الأسبق لـ الشرق: تاريخ الإخوان أسود ..
والجماعة دعمت قتلة السادات مالياً




التنظيم السري حقيقة .. ويعمل من وراء ستار لقلب أنظمة الحكم
الدولة اخطأت في الاعتماد على الأسلوب البوليسي في التعامل مع الجماعة
بعض الحركات الإسلامية منحت إسرائيل الفرصة للوقيعة بين الإسلام والغرب
الحرب على الإرهاب أكذوبة أمريكية لتنفيذ سياساتها في الشرق الأوسط


القاهرة - الشرق - خالد مخلوف :

فجّرت تصريحات الدكتور محمد حبيب النائب الاول للمرشد العام للاخوان المسلمين بخصوص مسؤولية اللواء فؤاد علام الخبير الأمني ووكيل جهاز مباحث امن الدولة الاسبق عن مقتل القيادى الاخوانى كمال السنانيرى الصراع من جديد بين الاخوان والامن.. وحركت المياه الراكدة خاصة مع تطور القضية واتجاهها الى ابعاد جديدة اثر تقدم اللواء علام ببلاغ للنيابة ضد حبيب وتصريحاته.. وكذلك دخول رموز اخوانية اخرى على الخط مثل يوسف ندا وعلى جريشة اللذين أكدا حديث حبيب بمسؤولية اللواء علام عن مقتل السنانيرى وهى الاتهامات التى رفضها علام جملة وتفصيلا فى حوار معه سبق بلاغه للنيابة نفى فيه مسؤوليته عن ذلك وعن تعذيب المعتقلين متسائلا عن السر فى صمت متهميه طوال 25 سنة عن الحديث فى هذا الموضوع واثارته فى هذا التوقيت.


الشرق حرصت على الالتقاء باللواء فؤاد علام الذى كشف فى حواره الكثير من الاسرار عن علاقته بجماعة الاخوان المسلمين. مؤكدا وجود تنظيمهم السرى ووجود اهداف غير معلنة لديهم اهمها الاستيلاء على نظام الحكم، مشيرا لاتخاذهم من العنف سبيلا وانهم مسؤولون عن الكثير من الاحداث التى وقفوا خلفها محرضين ومنها مقتل الرئيس الراحل أنور السادات.

وأكد خطأ الدولة والنظام المصرى طوال عقود فى التعامل مع الاخوان المسلمين بانتهاج الاسلوب الأمنى والبوليسى فقط رغم ان قضية الاخوان ليست امنية بالدرجة الاولى ولكنها سياسية تحتوى على جانب دينى. وعلى وجود اخطاء جسيمة وتجاوزات غير مقبولة لن يتم تصحيحها الا بتنامى واتساع الممارسة الديمقراطية وتقنين الضوابط التى تحد من حالة الفوضى.

بداية كيف تقيمون التوجه العالمى، خاصة الامريكى للحرب على الارهاب بعد كل التداعيات على الساحة العالمية؟

- لا يوجد شئ اسمه الحرب على الارهاب.. ومن وجهة نظرى هذا المصطلح هو أكذوبة امريكية لتبرير تصرفات معينة وتحقيق سياسات واهداف امريكية. فأمريكا تسعى للسيطرة على العالم وعلى منابع البترول، ولكى تبرر ذلك اتخذت 11 سبتمبر ذريعة لاحتلال افغانستان والعراق وفرض سطوتها على باقى المنطقة من خلال الدخول فى حروب وصراعات مختلفة واقامة مراكز ونقاط امريكية فى كل منطقة من شأنها ان تيسر لها السيطرة على منابع البترول. وعندما ننظر لما يحدث يتضح لنا كل هذا ومؤخرا قامت امريكا بدفع اسرائيل للهجوم على لبنان. والاسبوع الماضى صرحت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس بان الهدف لم يكن الاطاحة بصدام حسين او الحرب على الارهاب لكن تحقيق الاهداف الاستراتيجية للولايات المتحدة وهو ما يلخص كل ما تحدث عنه المحللون طوال 6 سنوات. والنتائج الموجودة امامنا الآن توضح الكثير فالعالم اصبح اكثر عنفا بعد توجه امريكا لحرب الارهاب كما تدعى وتضاعفت الجرائم عشرات المرات. وأصبح الارهاب فى اكثر من مكان بل طال اوروبا وآسيا وافريقيا ونتوقع ان موجة الارهاب التى تم افرازها بعد الحرب الامريكية ستمتد لدول اخرى وستصل الى امريكا مرة اخرى.
والارهاب يواجه باساليب اخرى بعيدة تماما عن الاسلوب الامريكى ولو تمت ازالة اسباب الارهاب لما وجد فى الاساس.


أكذوبة أمريكية

ارتبطت الأكذوبة الامريكية فى حرب الارهاب بملاحقة الاصوليين فى بعض الدول، خاصة جماعة الاخوان المسلمين والجماعة الاسلامية.. فهل تستحق هذه الجماعات ذلك؟

- اذا كنت تقصد الاخوان المسلمين فهذه الجماعة هى ام الارهاب فى العالم فهى جماعة تغير من اساليبها وجلدها وادعاءاتها لكن فى حقيقة تكوينها وادبياتها وافكارها وتاريخها هى ام الارهاب فى العالم. اما بالنسبة للجماعات الاخرى فيجب ان نعلم ان المفهوم الدولى للحركة الاسلامية بصفة عامة غير سليم. وفى بعض الاحيان يوجد تجاوز فى وصف بعض الجماعات بالارهاب. ويصل التجاوز الى اتهام الاسلام نفسه بالدموية. ونعيش الآن الازمة التى اثارها بابا الفاتيكان تجاه رسول الاسلام صلى الله عليه وسلم واتهامه بامور لا علاقة لها بالحقيقة معتمدا على بعض التأريخات البيزنطية المعروفة بعدائها الشديد للاسلام وللنبى الكريم صلى الله عليه وسلم وهو مفهوم خاطئ. وقبل عدة شهور كان هناك ازمة الدنمارك وهى تدل على مفهوم خاطئ ايضا.

والذى نريد ان ننبه اليه فى هذه القضية هو سعى اسرائيل منذ زمن طويل للوقيعة بين الاسلام والمسلمين وبين الاديان والمذاهب الاخرى. ايضا الوقيعة بين المسلمين انفسهم وبين الشيعة من خلال مذاهبهم والسنة كذلك. وتقود هذه الحملة منذ سنوات للايقاع بين الغرب والشرق وبين الاسلام والمسيحية على وجه التحديد لأن من مصلحة اسرائيل وجود فرقة دائمة بين الدول الاسلامية والغرب وللآسف الشديد فان بعض الحركات الاسلامية تعطى الذريعة لاسرائيل للنجاح فى تحقيق اهدافها. وانا الوم الدول الاسلامية ككل لعدم وجود تصور لديها بكيفية مواجهة هذا الخطر الصهيونى الذى نجح فى اوقات كثيرة وبخطوات ملموسة فى خلق صراع بين المسلمين والغرب. والدول الاسلامية تقف مكتوفة الايدى ولا تقوم بواجبها فى عرض الاسلام بصورة صحيحة تتفق مع حقيقة الدين الاسلامى وسماحته وعقلانيته وتترك الصهيونية تلعب فى الساحة الدولية وترسخ مفاهيم خاطئة عن الاسلام بأنه دين دموى. وتستغل الظروف الدولية لتعميق الهوة بين الغرب والعالم الاسلامى.

ذكرتم ان الاخوان المسلمين اصل الارهاب رغم نفيهم ذلك مرارا وتأكيدهم ان الحادث الوحيد الذى يستند اليه البعض فى لجوئهم الى العنف هو حادث المنشية رغم براءتهم منه؟

- لن نأخذ بحديث اى شخص من المحللين او حديث الدولة عنهم ولكننا سنستند فى تأريخنا لبعض كتبهم منها كتاب "صفحات من التاريخ" لصلاح شادى وكتاب "النقط فوق الحروف" لأحمد عادل كمال. وكتاب "حقيقة التنظيم الخاص" لمحمود الصبان وكتاب "حقيقة التنظيم السري" لعلي عبده عشماوي وكتب محمود عبدالحليم. وكل هؤلاء الكتاب من الاخوان ذكروا التاريخ الاسود لجماعة الاخوان عن العمليات الارهابية التى ارتكبوها. ولم يعد خافيا على العالم كله انهم قتلوا الخازندار. ومحمود فهمي النقراشى واحمد باشا ماهر. وسعوا الى قتل جمال عبدالناصر ومصطفى النحاس وحامد جودة وسعوا لانقلاب فى اليمن وقلب نظام الحكم فى مصر اكثر من مرة. وكثير من رؤساء الدول العربية تحدثوا عن ممارسات الاخوان وهو ما يدل على ان هذا هو نهجهم وافكارهم. والادعاء انهم لم يقوموا باى حادث فى الحقبة الاخيرة مردود عليه ايضا وهنا ايضا اشير الى نهج الاخوان فى العمل من وراء الستار وذلك بتصدير جماعات اخرى تقوم بعمليات عنيفة وارهابية ويقفون هم من وراء ذلك. فقد دعم الاخوان بعض عناصر تنظيم الجهاد. وعلى وجه التحديد محمد الظواهرى شقيق ايمن الظواهرى قاموا بدعمه ماليا للمساهمة فى عملية اغتيال السادات وتم تسليم الدعم خارج مصر عن طريق سالم عزام خال ايمن الظواهرى. وهذا هو اسلوبهم فى دفع جماعات غير مرتبطة بهم لتقوم باعمال العنف ويستترون هم من ورائها.



تنظيم سري





يبالغ الكثيرون فى الحديث عن التنظيم السرى للاخوان رغم عدم وجود مؤشرات حقيقية على ذلك؟

- التنظيم السرى موجود بالفعل وهذا يدل على وجود اهداف اخرى لهم واهمها الاستيلاء على نظام الحكم وهو ما يدل على انهم ليسوا جماعة دعوية. ولدينا عشرات الجماعات الدعوية لايتعرض لها احد ولايتحدث عنها احد. ولم يضبط الامن منهم أحداً لماذا الاخوان؟ لانهم تنظيم سرى يخطط للاستيلاء على الحكم.

ولكن الوصول للحكم هدف مشروع لاى جماعة سياسية.. والاخوان طرحوا استعدادهم لانشاء حزب سياسى مرارا؟

- تداول الحكم بطرق مشروعة طبقا للدستور أمر لا غبار عليه. واذا كانوا جادين فى ذلك لماذا لم يتقدموا للحصول على حزب سياسى لممارسة الحياة السياسية طبقا للدستور؟!

لكن التجارب امامهم واضحة فى تضييق الحكومة على اى مشروع لإنشاء حزب جديد وتجربة الوسط والكرامة خير دليل على ذلك؟

- هذه نظرة لنصف الكوب الفارغ.. وتجاهل لنصف الكوب الممتلئ واليوم مصر بها 23 حزبا كيف حصلوا على هذه التصاريح؟ كل هؤلاء اتبعوا الضوابط القانونية والدستورية. وانا شخصيا مع اقامة حزب الوسط. ولا أرى فيه اى خروج عن المفاهيم التى نحترمها ولا اعرف وجهة نظر المحكمة بالتحديد او لجنة شؤون الاحزاب لكنهم لو اتبعوا الضوابط لحصلوا على الحزب.

والاخوان دخلوا من قبل مع حزب الوفد والعمل.. فماذا فعلوا معهما.. فاذا كانت نواياهم سليمة ويهدفون الى المشاركة فى العمل السياسى لبقيت التحالفات بينهم وبين هذه الاحزاب لكنهم حاولوا التهام حزب الوفد مثلما حاولوا التهام ثورة 23 يوليو فى بدايتها. وهذا ما حدث مع حزب العمل.

لكن الدولة حلت حزب العمل وقامت بتجميده؟

- لتجاوزات حزب العمل وليس من اجل الاخوان المسلمين.. وحدثت اخطاء قانونية وتم حل الحزب بقوة القانون.

الكثيرون أكدوا أن ما حدث ذريعة لضرب الاخوان؟

- وماذا سيقولون غير ذلك؟! هل سيعترفون ان ذلك قانون. فاللص يؤكد دوما انه اشرف انسان فى الدنيا!! والقاتل لا يعترف على نفسه؟!



أسلوب سياسي



بماذا تفسر صفقات الدولة مع الاخوان المسلمين؟

- لا تعقد الدولة اى صفقات مع الاخوان.

وماذا عن تظاهرة استاد القاهرة ابان الحرب على العراق؟

- الدولة سياستها واضحة والاخوان هم من يحاولون الاستفادة من بعض المواقف. وحاولوا الاستفادة من الحرب على العراق بمظاهرة الاستاد ليظهروا فى صورة الداعم للقضايا القومية والوطنية والمساند لها لكننى لا أرى أية صفقات بين الاخوان والدولة. واذا عدل الاخوان عن نهجهم واتبعوا الاسلوب السياسى السليم سينتهى الصراع بينهم وبين الدولة لكن طالما اتبعوا نفس النهج فلا فائدة.

كيف تقيمون تعامل الدولة مع ملفات الجماعة الاسلامية والاخوان المسلمين حاليا؟

- كانت لدى الشجاعة دوما حتى وانا مازلت فى الخدمة ان أؤكد ان النظام والدولة وثورة 23 يوليو اخطأت فى اسلوب تعاملها مع الاخوان المسلمين لانهم اعتمدوا فقط على الاسلوب الامنى والبوليسى. ومن خلال تجربتى اتضح خطأ هذا التعامل لأن قضية الاخوان ليست قضية أمنية بالدرجة الاولى. بل قضية سياسية تحتوى على جانب دينى يتمثل فى اصدار فتاوى خاطئة تحتاج الى تصحيح. والشيخ حسن البنا رحمه الله اتهم الاحزاب بالكفر. وصحيح انهم يدعون تراجعهم عن هذه المفاهيم الآن لكنهم لم يذكروا لنا لماذا كان يكفرهم وماذا حدث للتراجع عن ذلك الآن. ولم نعرف حتى الآن ما هى أسباب الخطأ الاول والتصحيح الثانى واتمنى ان يذكروا لنا ذلك.
وأدبياتهم تحتاج الى التصحيح من الناحية الفقهية والسياسية والاجتماعية والفكرية والاعتماد فقط على الاسلوب الأمنى خاطئ لانه كلما اتخذت اجراءات بوليسية حيال قضية فكرية تتفاقم المشكلة ولا يتم حلها وبالتالى كنت صاحب مدرسة ضرورة اقامة حوار مع ابناء هذا التيار بالكامل. وبالفعل نجحت ان اقيم حوارات وتم نشرها فى وسائل الاعلام. وناقشنا جميع المعتقدات لديهم من خلال قوافل من اسوان الى الاسكندرية وسجل جزء كبير منها فى التليفزيون المصرى. وقمت بذلك داخل السجون وذلك لايمانى ان هذه القضية معقدة وهى ليست امنية بالدرجة الاولى. وعلى العكس يجب ألا نلجأ للاجراءات البوليسية الا فى اضيق نطاق وفى نهاية المشوار بعد استنفاد كل الوسائل المتاحة.



أخطاء



وهل يختلف ذلك مع ما يجرى الآن؟

- الذى آراه ان الدولة حاليا تسير على نفس الخط والخيارات مازالت قائمة فى السجون والمناقشات مستفيضة. وكل صاحب فكر يناقش هذه القضية سواء من خلال كتاب او ندوة او وسائل الاعلام المختلفة والحوار مازال مستمرا. والاجراءات الامنية فى أضيق الحدود والامن يحاول ان تكون للضرورة القصوى. والدليل انه لم يعد يضبط الآلاف كما كان فى الماضى وانما جماعات صغيرة او بضع عشرات او افراد. ويرى الامن ان هناك ضرورة لتوجيه ضربة أمنية بعد تحرك معين لهذه الجماعات. وأرى ان هذا اسلوب ناجح لكن اتمنى ان يستكمل هذا الاسلوب بمسؤوليات الدولة الاخرى وان يستفيض الحوار ليس بالنسبة لأبناء هذا التيار فقط. ولكن الحركة السياسية كلها تحتاج الى تطوير لتزويد مساحة الديمقراطية وارساء مبادئ الحرية باسلوب صحيح.

هل ترون ان هناك اخطاء فى الممارسة الديمقراطية حاليا؟

- نعم هناك اخطاء جسيمة وتجاوزات غير مقبولة لن تصحح إلا بتنامى واتساع الممارسة الديمقراطية. وهناك بعض الصحف تتجاوز بشكل كبير جدا ولكى يصحح هذا لابد ان يتم توسيع الممارسة والشعور بالحرية وفى هذه الحالة يتم وضع اسلوب لمواجهة الخارجين على ادبياتنا وقيمنا بشكل او بآخر للسير فى الطريق الصحيح للتقدم الديمقراطى. كذلك نحن فى حاجة لزيادة الديمقراطية وتصحيح المسار الديمقراطى حتى لا يتم التمادى فى الاخطاء الناتجة عن الممارسة الديمقراطية الناتجة عن عدم وجود ضوابط تحد من حالة الفوضى الموجودة فى بعض المجالات الاعلامية.

هذا يستلزم اعادة تقنين الحياة السياسية ككل.. فهل انتم مع اعطاء الاخوان المسلمين حزب سياسى؟

- أى جماعة تتقدم بمشروع حزب سياسى يتفق مع ما هو موجود من ضوابط شرعية ودستورية فاهلا بها. المهم هو الالتزام بالقانون والدستور.



وهل ستصدق الدولة الاخوان فى حالة التزامهم بذلك؟

- بالتأكيد.. ولاتستطيع الدولة عدم تصديقهم لان القانون لا يدخل فى النوايا.

ولكن التاريخ بين الجانبين لا يؤكد ذلك؟

- ما يهم هو الممارسة. ولانستطيع الدخول فى نواياهم فقد يكونون صادقين.

اذن انتم تعولون على السلوك والممارسة فيما بعد؟

- بالتأكيد.. ولماذا تم حل حزب العمل رغم ادائه وممارساته. لسيطرة الاخوان عليه وتسييره الى منحى مختلف تماما وهو ما أدى الى وقوعه فى اخطاء قانونية قادت الى حله. فالمهم هو الممارسة الصحيحة.


قضايا تعذيب


التعامل الامنى مع الجماعات الاسلامية ارتبط بالحديث عن التعذيب وانتهاك حقوق المعتقلين. فما اسباب ذلك؟

- هذا صحيح. ولنعود الى جميع القضايا السابقة. ومن وقت وجود الجريمة نلاحظ ان المجرم يحاول تبرير جريمته بأى وسيلة للوصول الى البراءة وذلك بادعاءات متعددة. والادعاءات السائدة فى جريمة الرأى هي التعذيب. وهذه قضية محسومة لاتستطيع الكذب فيها. والمعيار ليس بحديث المجنى عليه او المتهم ولكن من خلال تقارير فنية وطبية تجزم ان الادعاء صحيح. والطب الشرعى قادر على اثبات شكل وطريقة التعذيب وهل يتفق مع ما يدعيه البعض.

لكن البعض يؤكد سيطرة الامن على الطب الشرعى؟

- هذا يدعو للتشكيك فى كل شئ. ومن يريد التشكيك فهذا سهل جدا وسيصبح العالم غابة. والدليل على ذلك ان الطب الشرعى اثبت وجود حالات تعذيب. وصدور احكام ضد ضباط. ونائب رئيس وزراء مصر ووزير الدفاع المرحوم الفريق محمد صادق ونائب مدير المخابرات الحربية وضباط فى امن الدولة مما يؤكد على كذب من يقولون ذلك وهناك من الفوا كتبا صوروا فيها بشاعة التعذيب الذى تعرضوا له وهى اشياء لايتخيلها عقل. ولايستطيع عاقل تصديقها وتتعارض مع ابسط قواعد المنطق والعقل. وقضية الجهاد كانت تحوى قصصا طريفة منها قصة الدكتور علي ابراهيم ابو العيش وكان تم ضبطه ضمن التنظيم نفسه واخلى سبيله عندما ثبت عدم علاقته بالموضوع. وكان يجرى دراسة سيكولوجية على نفسية الجماعات بحكم مخالطته لهم داخل السجن وتقدم بطلب لرئيس المحكمة لحضور جلسات المحاكمة. واثناء وجوده فى الجلسة كان يقوم بالكتابة فظن المتهمون انه ضابط أمن دولة فصرخوا فى وسط الجلسة انه قام بتعذيبهم.

ايضا اتذكر حكم احالة 44 ضابطا للمحاكمة بسبب تجاوزات. ولاننكر وجود انحرافات معينة واخطاء من بعض الضباط. المهم هو عدم التستر على هؤلاء ومحاكمتهم واتخاذ الاجراءات القانونية حيالهم وهذا ما يجرى بالفعل. اذن أؤكد أن هذا الادعاء مكذوب من اساسه. والانحرافات تواجه بحسم.


وهل ترون ان التجاوزات زادت مؤخرا؟

- على العكس هى قليلة جدا الآن. وقد انشأ الاخوان فى عصر جمال عبدالناصر جهازا إعلاميا للتشهير بنظام حكمه من خلال منشورات ودعاية إعلامية. اليوم لاشك ان وجود منظمات حقوق الانسان تمثل ضمانة للوصول الى الحق بنسبة كبيرة واتمنى منهم تطوير اسلوب عملهم لتحقيق الهدف من وجودهم.

رابط الموضوع بجريدة الشرق

http://www.al-sharq.com/DisplayArtic...&sid=arabworld


منقول عن جريدة الشرق



http://www.al3ez.net/upload/c/sahm2007_3234alaam1.jpg




رابط الكتاب

http://mihd.net/ocb6l9

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق