السبت، 2 أبريل 2011

تاريخ الاخوان الأسود الحلقة 16- تفاصيل الإتفاق السري(جنة) بين الإخوان والموساد لحكم مصر بعد 25 يناير


 تفاصيل الإتفاق السري(جنة) بين الإخوان والموساد لحكم مصر بعد 25 يناير

لابد أنك تشعر أن هناك شيئا غريبا ينتاب ثورة 25 يناير وهو ما دفع الشعب المصري للخروج مرة أخرى للميادين مطالبين بحماية الثورة من الإلتفاف عليها وكان لافتا أن خروج المصريين يوم الجمعة 1 إبريل في جمعة إنقاذ الثورة خاليا تماما من تواجد رموز الإخوان وهو ما برره القيادي الإخواني البلتاجي بأن ذلك مرجعه عدم التنسيق
وبصرف النظر عن أكاذيب البلتاجي فنحن نقول أن جمعة إنقاذ الثورة بكل تأكيد لم تكن في صالح جماعة الإخوان المسلمين ومن والاهم بعد أن شعروا بأن البلاد سائرة إلى حكمهم لا محالة وهو تنفيذا دقيقا لخطة جرى الإتفاق عليها بين قيادات الإخوان ورجال مخابرات إسرائيليون وأيضا عناصر من السي أي إيه وتم وضع إسم كودي للخطة هو (جنة) وكانت الخطة معدة للتنفيذ دائما في حال شعروا بأن النظام المصري أصبح على وشك السقوط فكانت الخطة تقتضي أن يعتلي الإخوان والتيارات الإسلامية منصة أي ثورة قادمة في سطو واضح عليها كي لا تتأثر المصالح الإسرائيلية والأمريكية في المنطقة نتيجة وصول نظام جديد للحكم في مصر
نحن ننشر الخطة كاملة ونترك لكم بعد ذلك الحكم على هذا الفصيل الذي يقف دائما مع القصر أو الإحتلال أو شركة قناة السويس أو بمعنى آخر يضع نفسه تحت الطلب طالما أنه يحقق مصالحه وفقا لبرجماتية سياسية إرتبطت بنشأتهم ويستخدمون وفقا لآلياتهم فصائل أخري يقدمونها بأنها خارجة عنهم وعلى خلاف معهم كما قدموا من قبل الجماعات الإسلامية وقت أن مارست أعمالها الإرهابية في تسعينات القرن الماضي بإعتبارها خارجة عنهم والآن يمارسون نفس الحديث الممجوج مع السلفيين والجماعات الإسلامية
نترككم مع نصوص الخطة (جنة) ولنا بعد ذلك حوار


تفاصيل الخطة جنة

فى نهاية عام 1999 قدم العسكريون الإسرائيليون مشروع بإسم "جنة 2010" بتشجيع من "إيهود باراك" بعد وصوله للحكم بأيام قليلة ، ويهدف هذا المشروع إلى عمل موديل أطلق عليه "جنة 2010" للجيش الإسرائيلى .. يهدف إلى زيادة أعداد الطائرات والدبابات من طراز "أميركانا" ، وتطوير العديد من الدبابات ذات الإمكانيات على أن يقل الإهتمام بصورة ملحوظة بالمدرعات وبالتالى ستقل أعدادها فى الجيش الإسرائيلى ، لأن الرسالة الرئيسية لنظرية بناء القوى العسكرية المستقبلية أن حرب عام 2010 لن يتم حسمها فقط بالدبابات .. إذ يعتمد الجيش الإسرائيلى على منظومة أقمار صناعية تجسسية ، هذا بجانب إطلاق عدة أقمار صناعية ، بجانب تطوير الصاروخ "جيل" المتطور وهو صاروخ يحمل على الكتف مداه يصل إلى 2500 متر ، وهناك صاروخ "سبياك" الذى يحمل على الكتف ومداه 4 كم ، ويمكن توجيهه من خلال جهاز خاص للتوجيه .. بجانب تزويد السلاح الجوى الإسرائيلى بأكثر من 110 طائرات من طراز "إلاف 16 أى" ، كما سيتم تزويد إسرائيل بطائرة المستقبل "إلاف 22" والمتواجدة لدى الولايات المتحدة الأمريكية وحدها .. كما سيهتم المشروع كذلك بأسطول الهليوكوبتر الإسرائيلى وبالتالى سيطرأ تغير كبير على ذلك الأسطول خلال العقد القادم "2010" بعد تزويدها بالمروحيات المتطورة ومنها الـ "JSF" والجيل المتطور من المروحيات الأمريكية "الأباتش" ، وسيتم شراء طائرات تزويد وقود وإمداد ، وطائرات إنذار وطائرات إستطلاع للإنذار المبكر وقد إهتمت إسرائيل بتسليح الجيش الإسرائيلى .. بعد حرب أكتوبر التى كشفت الوهم والكذبة الكبرى للجيش الذى لا يقهر ، فيما إعتبرت إسرائيل هذا المشروع هو بمثابة "جميع الحنفيات فتحت عن أخرها" .. هذا بجانب مشروع عسكرى قدمته فرنسا للجيش الإسرائيلى طويل الأجل يطلق عليه "الكتاب الأبيض" ويستمر حتى "2015" وقال الخبراء فى إستفتاء أجرته وكالة رويترز فى يناير 2001 أن الولايات المتحدة ستبقى قوة عسكرية عظمى وحيدة فى العالم عام 2010 ولن تستطيع أى دولة أخرى فى العالم أن تتحدى أمريكا لأنه ليس فى مقدور أى دولة أن تدفع الثمن الباهظ للتفوق العسكرى ، وكان الوزير الأمريكى لا يتحدث من فراغ لأن ميزانية الجيش الأمريكى فى عام 2001 تجاوزت 291 بليون دولار ...

إنها بعض الوثائق الخطيرة التى ربما تكشف سر حركة 25 يناير وعلاقة الإخوان المسلمين بها وعلاقتهم بالأطماع الإسرائيلية التى يتم الإعداد لها منذ عام 1999 لوضع برنامج أطلق عليه "جنة 2010" .. وهو كذلك يفسر الدور الذى بدأت تلعبه الجماعات الإسلامية فى الشارع المصرى ، وما يصاحبها من تحويل الدولة إلى فوضى عارمة يتواكب ذلك مع الترحيب السافر والمعلن والمريب للإدارة الأمريكية بوصول الإخوان المسلمين إلى منصة الحكم فى مصر ..

أما عن تفاصيل الصفقة سرية بين إسرائيل والإدارة الأمريكية والإخوان المسلمين فهي تعتمد على تمكين الإخوان المسلمين من الوصول للحكم ليس فى مصر فحسب بل فى جميع دول الشرق الأوسط بدءا من تونس ومصر والمغرب ومرورا بليبيا والبحرين والسودان وسوريا واليمن .. وذلك فى مقابل تعهد الجماعات الإسلامية بحماية إسرائيل .. وفى نفس الوقت هو إثارة النعرات الطائفية والحروب الدينية لإلهاء المنطقة عما تعد له إسرائيل من إستعدادات لحرب رد الكرامة لنكسة أكتوبر 1973 ، وهو ما يؤكده هذه الأيام هو التمثيلية المفضوحة بين إسرائيل وحزب حماس من إطلاق صواريخ فاشينكية بهدف إحداث هيجان إسرائيلى للهجوم على سيناء بزعم حماية جبهتها الداخلية من تنظيم حماس
ربما كان المشهد العلنى الوحيد للخطة (جنة) هو حضور هيلارى كلينتون إلى مصر وسعيها لمقابلة الإخوان المسلمين للتأكيد على إلتزامات الإخوان وفقا للخطة السابقة وتأكيد إلتزام الإدارة الأمريكية على تسليمهم السلطة  وهو كذلك ما يؤكد الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين من الإخوان المسلمين رغم خطورة معظمهم على المجتمع المصرى وتبجحهم فى التعامل السافر والإرهابى مع المسيحيين وقد رأينا بزوغ نجم السلفيين محمد حسان والمراوغ محمد حسين يعقوب ومظاهرات السلفيين

ربما يكون ما قرأته الآن صادما لك لكن أنا أعيدك إلى مرة أخري لتفاصيل خطة جرى العمل على تنفيذها في مصر في ستينات القرن الماضي وكانت أيضا تربط الإخوان بالمخابرات الأمريكية والموساد الإسرائيلي وبعد أن تقرأ ما حدث قديما ستجد أنه فيما يخص الإخوان فإن لا شئ جديد سوى أن التاريخ يعيد نفسه مرة أخرى (إقرأ تفاصيل خطة الإخوان والمخابرات الأمريكية لإسقاط النظام المصري في ستينات القرن الماضي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق