الأحد، 24 أبريل 2011

تاريخ الاخوان الاسود الحلقة 43 الشيخ احمد السكرى وكيل الجماعة يفضح حسن البنا

رسالة الأستاذ أحمد السكري للإمام البنا

بسم الله الرحمن الرحيم
أخى المحترم الأستاذ حسن البنا:
السلام عليم ورحمة الله وبعد، فقد تسلمت خطابيك المرفقين معا، أحدهما ما اسميته "خطابا رسميا" تفصلنى فيه من جماعة الإخوان المسلمين، مستندا فى هذا الإجراء -كما تقول- إلى تفويض الهيئة التأسيسية لك أن تقصى من تشاء، وتفصل من تشاء بغير حساب، والثانى خطابك المطول الذى حددت فيه الأسباب التى دعتك إلى فصلى ثم طلبت إلى فيه أن أستقيل أنا بيدى من دعوتى التى نشأت فيها ولها، وإلا فلا مفر من قبول خطابك الرسمى الذى تقطع به صلتى بهذه الدعوة وبإخوانى الأعزة الأبرار:
تنكر: ولا أكتمك الحق يا أخى، ما كنت لأتصور يوما من الأيام أن يبلغ بك الأمر، فيطاوعك قلبك وضميرك وتطاوعك هذه العاطفة التى دامت بيننا سبعة وعشرين عامًا، كانت المثل الأعلى لوفاء المحبين وإخلاص المؤمنين، ونسى كل ذلك فى طرفة عين، وكأنك تريد أن يشهد الناس مأساة أليمة ما كان لأمثالنا أن يمثلوها ونحن دعاة الإخاء والوفاء والحق، وكأنى بك -أيها الأخ- قد شعرت الآن بما أنت فيه من صيت زائل، ومن عز الدنيا وإقبال أهلها عليك، فأحسست بالغنى، والغنى الحقيقى هو بالله لا بالناس، وأحسست بالاعتزاز، والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين، فأردت أن تبطش بأخيك الذى عاش معك أكثر من ربع قرن من الزمان، وجاهد فى رفع هذا اللواء ما وسعه الجهد والجهاد، عرفك "بالمحمودية" يافعًا لم تتجاوز الرابعة عشرة من عمرك، وكان هو فى سن العشرين، واستعان بك أول الأمر فى الدعوة المباركة، حتى إذا ما صلب عودك وأتممت دراستك، وزاولت عملك "بالإسماعيلية" وأنشأت بها شعبة أخرى، وفتح الله لكما القلوب، وتعددت فروع الجماعة آثرك على نفسه، وبايعك على الرياسة، وطلب إلى الناس أن يبايعوك حتى ارتفع معك، وأينع هذا الثمر الذى رويناه بدمائنا وأرواحنا، وما علم الناس وما علمت عن أخيك هذا إلا ما يرفع شأن الدعوة وشأنك وظل وما زال -حتى يلقى الله- طاهر القلب عف اليد قويا بالله، مستعينا به جل علاه، وله سبحانه الفضل والمنة والحمد الجزيل، فلما أقبلت الدنيا عليك كان لك الناصح الأمين، والمشير الصادق ينبهك إلى مواطن الخير لتسلكها، وإلى مواطن الشر تتجنبها، فإذا ما سرت إلى الهدى سار معك بكل جهده وقوته، وإذا ما استبد الهوى وذر قرن الفتنة، نصح وألح فى النصحية راجيا أن يهدى الله إلى الحق، وأن يعود القائد إلى صوابه فيعود التوفيق إلى ركابه.
أفيكون له منك -يا أخى- جزاء سنمار، بدل أن تنتهج الخطة المثلى فتكون من المصطفين الأخيار؟!
أسباب الفصل: فقد حددت فى خطابك المطول الأسباب التى دعتك إلى فصلى، وهى كما تقول ثلاثة:
أولها- أننا اختلفنا فى أسلوب التفكير وتقدير الظروف والأشخاص والأحوال.
وثانيها- أننا اختلفنا فى وسائل العمل.
وثالثها- أننا اختلفنا فى الشعور نحو الأشخاص.
هذه هى الأسباب الثلاثة التى دعتك إلى أن تختار هذا الظرف بالذات لتفجر هذه القنبلة، وتقطع ما أمر الله به أن يوصل، ولعل الناس حين يطلع عليهم هذا النبأ، ولعل الإخوان حين يفجعون بهذا الخبر، لا يدرك أكثرهم السر فى اختيارك هذا الظرف بالذات لهذا الإجراء الشاذ الأليم.
وإنى لأحمد الله على أن هذه هى الأسباب التى دعتك إلى فصلى فلم تستطع ولن تستطيع أن تنسب إلى ما يخدش أمانتى لدعوتى، أو يمس شرفى أو كرامتى التى أحيا بها وأعيش.
وإنه ليعز على ويؤسفنى كل الأسف أن أضطر إلى الرد عليك بعد أن فشلت جهود وسطاء الخير بيننا من خيرة الرجال وكرام الإخوان حتى مساء الأمس، بسبب سكك وتمسكك بموقفك ورفضك انتهاج الخطة المثلى التى تصلح ذات بيننا، وتحقق للدعوة أهدافها الكريمة، وتصونها من عبث العابثين، ثم تماديك فى إطلاق ألسنة السوء فى الأقاليم للتشويه من سمعتى والحط من كرامتى زورًا وبهتانًا، مما لا يسعنى إزاءه إلا أن أوضح الحقيقة فى كثير من الإيجاز والاختصار، ليكون الناس والإخوان على بينة من الأمر إبراء لذمتى وإعذارًا لله ولهم بعد أن عجزت عن تقويم ما اعوج وإصلاح ما فسد.
ضرورة التحكيم: ولقد كنت أفهم يا أخى -لو لم تسيطر عليك العناصر المغرضة وتضغط على يدك لتقطع يمينك بنفسك أن يفضى هذا الخلاف فى الرأى إلى أن نحتكم إلى إخواننا فى الله، أصحاب هذه الدعوةوالمضحين فى سبيلها فى كل قطر ومكان، ليقضوا بيننا بروح الإسلام ومنهاج القرآن وإنا لحكمهم خاضعون، ولعمرى هذا ما أوصى به الإسلام وفرضه القرآن ﴿فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِى شَىْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ﴾[النساء: 59]، ﴿وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُم مُّؤْمِنِينَ﴾[الأنفال: 1]، ﴿وَلاَ تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ﴾[آل عمران: 105] إلخ ما ورد فى كتاب الله حثًّا على التحكيم والإصلاح، وترهيبًا من الفرقة والشقاق، كما كنا نهيئ للإخوان الكرام سبيل الاستنارة بأسباب الخلاف فلا يتعدى محيطهم إلى الرأى العام، وكنا لا نحرمهم من ثواب الله إذا وقفوا لإصلاح ذات بيننا، وإن أحببت كذلك فإلى ذوى الرأى من أفاضل رجال العروبة والإسلام ليكون الجميع علينا شهودًا.
استبداد: أما أنك تستبد وحدك بالأمر، وتنزع ممن حضر من إخوان الهيئة التأسيسية يوم 9 يوليو الماضى -رغم معارضة ذوى الرأى منهم- تفويضًا بإقصاء من تشاء، وفصل من تشاء هربًا من التحكيم، وفرارًا من مواجهة الموقف، ودون تمكين من تتهمه أو يتهمك من إبداء رأيه والدفاع عن نفسه، فإن هذه ديكتاتورية يأباها الإسلام، وتأباها الشرائع والقوانين، وتتنافى مع المنطق والخلق.
وإن قلت: إن مبايعة الإخوان لك تقتضيك التصرف الفردى فى شئون الدعوة وشئونهم، فإن الحق يرد عليك فى ذلك بأن البيعة هى فى حدود ما أنزل الله، وما رضى عنه، لا فى تحكيم الهوى والخروج على المبادئ، ومسايرة أهل الدنيا على حساب الدعوة وأبنائها المخلصين.
وأمامك سيدك ومولاك صلى الله عليه وسلم كان يستشير أصحابه فى الأمر ﴿وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ﴾[الشورى: 38]، وكان يرجع أحيانًا إلى رأى صحابته وأنصاره حتى فى أخص شئونه هو، ومسألة الحباب فى غزوة بدر وحادثة عائشة أم المؤمنين رضى الله عنها وغيرها كل ذلك سجله التاريخ فى صفحات الرسول المشرقة الوضاءة، وهكذا كان قادة الإسلام وأصحابه ما استبد أحدهم بأمر ولا حكم هواه فى شأن، والحق أبلج، والإسلام واضح المعالم لا يقف مع الهوى، ولا يخضع لشهوات النفوس واستبداد الآراء.
عهد وعهد: يا أخى، قد سارت سفينتنا طول هذه المدة وسط الأنواء والأعاصير، ولكن باسم الله مجراها ومرساها، وكانت تمخر عباب محيط الحياة الخضم تشق موجه المتلاطم الضخم غير مبالية برياحه الهوج، ولا متلكئة عند شطآنه الملتوية وضفافه الموج، حتى بهرت الأنظار، وأخذت تجامع القلوب والأفكار، كيف لا؟ فى الله كان غايتها، والرسول ربانها، والقرآن دستورها، والجهاد سبيلها، والموت فى سبيل الله أسمى أمانيها.
كانت كذلك فما بالها اليوم أصبحت تتعثر فى كل واد، وتكاد جذوتها تستحيل إلى رماد، وأخذت ترتطم بالصخور، ويكاد يفقد قادتها الهدى والرشاد والنور! بل ما بال هذه الجرذان والحشرات قد قفزت إلى قاع السفينة تفسد الغذاء الصافى، وتلوث البلسم الشافى، وتنهش جدرانها، فتكاد تغرق فى اليم السحيق؟!
ومن هنا -يا أخى- نشب الخلاف بينى وبينك. أسباب الخلاف الحقيقية: تقدمت إليك بالدواء أرجو به الإنقاذ والشفاء، وأخذتك العزة وأشحت بوجهك، وقربت إليك أهل الفساد، ورميت بالدعوة فى أحضان السياسة والسياسيين، ونحيت بأهل الرأى والإخلاص والسداد.
نعم، رأيت الصف قد اعوج، وحدثت أمور داخلية وأخرى خارجية لم يرض ضميرى إلا أن أقف منها موقف الناصح الأمين الحريص على دعوته، والحارس لرسالته، ووازنت بين أمرين أحلاهما مر: إما أن أعلن غضبى وأنتحى كما فعل بعض الإخوة الأعزة الكرام، فيزداد الحال سوءًا، والفساد تأصلاً.
وإما أن أصبر وألح فى النصيحة عسى أن يستقيم الأمر، ففضلت الثانى، وآثرت الانتظار على أمل غلبة الحق وإصلاح الحال، وإذا بك -يا أخى- لا تبالى بصيحات الأحرار، بل عملت على إقصائهم الواحد تلو الآخر، ولم تبال كذلك بما نسب من المسائل الخلقية إلى بعض من صدرتهم للقيادة والإرشاد بعد أن ثبت ما ثبت، واعترفت أنت بما وقع، وماذا كان عليك، ونحن دعاة الفضيلة والأخلاق –لو أصغيت إلى قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "والذى نفسى بيده لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها"، فتضرب بذلك المثل الأعلى فى الانتصار للحق ﴿وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ﴾[النساء: 135].
تدهور وانزلاق: ولم تكن هذه المسائل الخلقية وحدها بيت الداء، بل وجدت الدسائس والفتن الداخلية، والدعايات الباطلة ضد الأحرار، وارتباك النظم، وفساد الإدارة مرتعًا خصيبًا داخل صفوفنا، فإذا ما أضفنا إليها أمرين رئيسيين استطعنا أن ندرك سر ما وصلنا إليه من تدهور واضطراب لا يخفيه هذا الطبل الأجوف والدعايات الفارغة التى تمتلئ بها الجريدة كل يوم..!
أما هذان الأمران فهما:
1- دخول بعض العناصر الانتهازية المأجورة فى صفوفنا بإيعاز من رجال السياسة، وتدخل سادتهم فى شئوننا، وتضحيتك بأغلى رجال الدعوة فى سبيل رضاهم.
2- الإغراق فى السياسة الحزبية تبعًا لذلك إغراقًا تامًّا، وتقلبك فى هذه السياسة وتناسى أهدافنا السامية، مما جعلنا موضع مساومة الجميع.
ولا أظننى فى حاجة إلى أن أذكرك -ولو على سبيل الإيجاز- بما وصلت إليه أسهم الإخوان من الانحطاط عقب تولى صدقى باشا الحكم، بسبب تغلب هذه العناصر النفعية عليك فى مهادنته ومسايرته، وما كان من سخط الناس علينا واشتباكنا بعد ذلك مع الوفديين فى بور سعيد وغيرها، ثم طلبك إلىّ بإلحاح أن أسافر إلى الإسكندرية للتفاهم مع الوفديين، وذهابك بنفسك مع أحد الإخوان إلى منزل أحد أقطابهم ليلاً تعرض عليه التعاون معهم لكف حملاتهم، ثم تغلب العناصر النفعية عليك ثانية لنقض هذا التفاهم وإذكاء نار الفتنة والحرب الأهلية بيننا وبين الوفد إرضاء للحكومة القائمة.
محاولة الإنقاذ: وتفاقم الخطب وازدادت الحال سوءًا نتيجة لهذا التقلب والتذبذب، فضلاً عما حدث من الفتن الداخلية المنوه عنها، فتقدمت إليك أنا والأخوان الكريمان الدكتور إبراهيم حسن وحسين بك عبد الرازق بمذكرة للإنقاذ نرجو فيها تدعيم القيادة بالمخلصين، ووضع سياسة ثابتة للدعوة تحقق أهدافها العليا، وتطهر الصفوف من المفسدين، فوعدت بالتنفيذ بعد أن تعود من الحجاز، واضطرب الحال فى مصر بعد سفرك نتيجة لمشروع صدقى– بيفن المشئوم، مما اضطرنى إلى قيادة الحركة الوطنية مع إخوانى الأمجاد البواسل، وعادت أسهم الإخوان إلى الارتفاع والتقدير.
مساومة واستسلام: وعدت من الحجاز فوجدتنى مسجونًا، وزرتنى بالمستشفى وتحدثت إلىّ أننا على مفترق الطرق بين الوفد والحكومة، وعرضت المقترحات والعروض التى لا محل لذكرها الآن، وعرفت موقفى وإصرارى على التمسك بكياننا، وحذرتك بخطابى المؤرخ 15 ديسمبر سنة 46 من الانزلاق فى السياسة، وإغراء أهلها، وأهبت بك أن نظل هكذا أغنياء بأنفسنا أعزاء بإخواننا، وهذا سر قوتنا.
وشاعت الإشاعات حول اتصالاتك بفئة معينة من رجال السياسة، ومساومتهم لك على إخراجى من الدعوة ؛ ليصفو لهم الجو، واعترافك إلىّ بذلك فى المستشفى، وفى يوم 4 يناير سنة 47 حين زرتنى بمنزلى وطلبت إلىّ التنحى من الجريدة، ومن وكالة الإخوان، ومن نشاطى فى الدعوة ، وقلت بالحرف الواحد:
إن هذا بناء على طلب هذه الفئة من رجال السياسة –والذين أحتفظ بذكر أسمائهم الآن- ولما عاتبتك بشدة على سماحك لهؤلاء أن يتداخلوا فى شئوننا أصررت وقلت: إنك توافقهم على ذلك.
ثم سارت الأمور من سيئ إلى أسوأ، فكونت اللجنة السياسية المعروفة، ووقفت فى سبيلك أمنعك من هذا التصرف المشين، ثم اكتشافى عن طريق الصدفة لاتصالك ببعض الشخصيات الأجنبية والمصرية، وهالنى ما حدثنى عنه أحدهم يوم 7 فبراير سنة 47!!
تنفيذ المؤامرة: وبدأت بتنفيذ المؤامرة ففاجئتنا بقرار إيقافى مع زميلى الكريمين، وكان كل اتهامك لى أمام الهيئة هو وقوفى فى سبيل ما أسميته: (تمردًا على القيادة)، ووقفت أنا موقفًا كريمًا فلم أشأ أن أكشف الستار عما وراء الكواليس حرصًا على الدعوة ، وأملاً فى الإصلاح.
وضربت ضربتك الثانية، وأخرجتنى من الجريدة التى لا يعلم الناس أن سر تدهورها هو سيطرتك عليها، وشل نشاطى فيها بعد شهر ونصف شهر من صدورها، كما ثابت عندكم من الأدلة والمستندات، ووقفت أنا أيضًا موقفًا كريمًا من ذلك.
وبعد ذلك -يا أخى- أسفرت وكشفت القناع متماديًا بالدعوة فى الانزلاق السياسى، مع الغفلة التامة عن أهدافنا ومبادئنا، مما جعلنا مضغة فى الأفواه، وجعل الجميع يتحدثون عن أننا صرنا سلعة نباع ونشترى لا نتقن إلا الدعاية والتهريج.
وها أنت تضرب ضربتك الأخيرة تحت ضغط هذه الفئة من رجال السياسة، ولو كانت الضربة منك لقبلتها، ولكنها بيد عمرو لا بيدك! فتبعدنى عن الدعوة وأنت أولى بالإبعاد، وتفصل ابنها الأول وأنت أولى بأن تخلع عنك رداءها إن كنت من المنصفين.
إعذار!! بل إنذار: يا أخى، أنا أدعوك بدعاية الإسلام، وأذكرك بما كتبته إليك مرارًا و تكرارًا إما أن تعود إلى مبادئ هذه الدعوة ، وتخلع عنك رداء السياسة الحزبية، وتجاهد معنا فى سبيل المثل العليا التى عاهدنا الله عليها، وإما أن تتخلى ليحمل اللواء "رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه"، "وما بدلوا تبديلاً"، ولا فإنى مضطر لأن أكشف اللثام، وأظهر ما خفى واستتر، وأحمل مع إخوانى الأطهار لواء الدعوة الخفاق، نرفعه ونعزه، ونقاتل دونه "حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله"، وحسبك أنت دنياك ومن يحوطك من أهلها، وإن شعرت أن بيدك سيف العز وذهبه، فإن معى ربى سيهدين، ومعى بعد ذلك كرام الإخوة المؤمنين الذين قال لهم الناس: إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا، وقالوا: حسبنا الله ونعم الوكيل.
أما خطاباك فقد ضربت بهما عرض الحائط، وهما باطلان شكلاً وموضوعًا، وقد بنيتهما على أساس عار، والله يقول الحق وهو يهدى السبيل" أحمد السكرى 3 مطبعة خيرت ت: 51144.
المصدر
جريدة صوت الأمة والكتلة و الإخوان المسلمون اليومية، العدد (443)، السنة الثانية، 27 ذو القعدة 1366ه- 12 أكتوبر 1947م، ص(6).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق