الأحد، 24 أبريل 2011

تاريخ الاخوان الاسود الحلقة 41 - حسن البنا حاول ضم فاروق للإخوان.. وقبل اغتياله أكد: «ولاؤنا للعرش لا ينكره إلا مكابر»

اهتم مؤسس الإخوان مبكرا بأن تكون علاقة جماعته جيدة بالقصر لتأمين الحركة.. ولدعوة الملك إلي «الصلاح»
> البنا خاطب الملك قائلاً: «إلي سدة صاحب الجلالة الملكية حامي حمي الدين ونصير الإسلام والمسلمين مليك مصر المفدي»
> البنا اجتمع بعبدالناصر والسادات في منزله للترتيب للجهاد ضد اليهود في فلسطين
«لا أنا المفروض ما أدعمش الإخوان المسلمين، أنا أدعم الوفد إللي بيتحداني وإللي بيشتغل ضدي علي طول الخط.. ناس من يوم ما مسكت وهم تحت طوعي وبتسمع كلامي وبيحبوني ومساعدهمش ليه».

الملك فاروق متحدثاً إلي محمود النقراشي - رئيس وزراء مصر - في بداية وزارته رافضاً موقف النقراشي السلبي من جماعة الإخوان المسلمين، هذه الجملة لم تأت في مذكرات الملك فاروق أو رئيس وزرائه بل في الحلقة 19 من سيناريو مسلسل حسن البنا الذي تنتجه جماعة الإخوان المسلمين.

وهو ما يفتح باب الجدل تاريخياً عن علاقة الإخوان بالقصر الملكي في هذا المرحلة من تاريخ مصر، ودور حسن البنا في توطيد علاقته برئيس الدولة التي أمرت بقتله في نهاية المطاف تخوفاً من طموحاته التي لا تقف أمامها الحدود ولا القصور العالية.

فقد اهتم حسن البنا مبكراً بأن تكون علاقة جماعته جيدة بالقصر الحاكم في مصر لتأمين حركة دعوته وهو أيضاً من باب الدعوة فإذا صلح الحاكم صلحت معه رعيته لذا فقد قام بمخاطبة الملك فؤاد الأول في نهاية حكمه حيث لاحظ البنا انتشار عدد من المدارس التبشيرية التي تدعو المسلمين إلي التنصير فأرسل للملك فؤاد عريضة باسم مجلس شوري الجماعة يطالبه فيها بفرض الرقابة الشديدة علي هذه المدارس والمعاهد والدور التبشيرية والطلبة والطالبات فيها إذا ثبت اشتغالها بالتبشير وسحب الرخص من أي مستشفي أو مدرسة يثبت أنها تشتغل بالتبشير وإبعاد كل من يثبت للحكومة أنه يعمل علي إفساد العقائد وإخفاء البنين والبنات.

وقد حرص البنا أن يظهر ولاءه واحترامه الشديد للملك فخاطبه قائلا: «إلي سدة صاحب الجلالة الملكية حامي حمي الدين، ونصير الإسلام والمسلمين، مليك مصر المفدي يتقدم أعضاء مجلس الشوري العام للإخوان المسلمين المجتمعون بمدينة الإسماعيلية برفع أصدق آيات الولاء والإخلاص للعرش المفدي ولجلالة المليك وسمو ولي عهده المحبوب ويلجأون إلي جلالتكم راجين حماية شعبكم المخلص الأمين من عدوان المبشِّرين الصارخ علي عقائده».

وعندما توفي الملك فؤاد نعته مجلة الإخوان بمانشيت كبير بعنوان «مات الملك يحيا الملك» في إشارة لاستقبالهم ومبايعتهم لخليفته فاروق الذي كان عمره 14 عاماً، كما كتبت المجلة ناعية فؤاد «مصر تفتقد اليوم بدرها في الليلة الظلماء، ولا تجد النور الذي اعتادت أن تجد الهدي علي سنا فمن للفلاح والعامل، مَنْ للفقير يروي غلته ويشفي علته، ومَنْ للدين الحنيف يرد عنه البدع، ومَنْ للإسلام يعز شوكته ويعلي كلمته، ومن للشرق العربي يؤسس وحدته ويرفع رايته».

ولما تولي فاروق ملك مصر خلفاً لأبيه رأي البنا أن أقصر طريق لتحقيق أهداف الدعوة والأخذ بالأسلوب الإسلامي في إصلاح البلاد يكون بالاتصال بهذا الملك الشاب وإقناعه بالدعوة ويقول المؤرخ الإخواني محمود عبدالحليم في كتابه «الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ» إن الأمر كان يعني إقناع الملك بأن انتماءه لهذه الدعوة سيصلح البلاد ويحفظ له عرشه.

وفي سبيل إبراز هذه الفكرة إلي حيز الواقع اتصل البنا برجل كان يراه محايداً ومؤمناً بصدق وطنيته ونزاهته، وكان في الوقت نفسه من أقرب الشخصيات إلي الملك في هذا الوقت حيث كان أستاذه من قبل وهو «علي ماهر باشا» والذي كان من القلائل الذين يتفهمون فكرة الإخوان ويقدرونها كما يقدر هو الأستاذ المرشد أيضاً، ويقول عبدالحليم محمود في كتابه: إن ماهر كان يري ما كان يراه البنا من أن أقرب الطرق وأسلمها لإصلاح هذا البلد هو في إقناع الملك بدعوة الإخوان وانتمائه لفكرتهم واستناده إلي صفهم. وكان الإخوان قد أقاموا في صيف عام 1938 معسكراً ضخمًا في «الدخيلة» بالإسكندرية وكان الإخوان من مختلف البلاد يفدون إلي هذا المعسكر ليقيموا فيه أيامًا يرجعون إلي بلادهم ليفد غيرهم... وكان الأستاذ المرشد شبه مقيم بهذا المعسكر.

وفي يوم من الأيام طلب البنا من الجميع أن يرتدوا زي الجوالة وهو قد سبقهم بارتداء الزي نفسه، ثم أخبر الإخوان في المعسكر أن الملك سيؤدي اليوم صلاة الجمعة في مسجد سيدي جابر وبأنهم سيكونون في استقباله أمام المسجد ويصلون معه الجمعة؛ وهوما كان قد رتبه البنا مع ماهر في وقت سابق، وتجمع أكثر من مائة من جوالة الإخوان يتقدمهم المرشد بملابس الجوالة، وحضر الركب الملكي يتقدمه الملك بجانبه علي ماهر - وكان في ذلك الوقت رئيسًا للديوان الملكي فحياه الإخوان هاتفين له وللإسلام؛ فأخذ علي ماهر بيد البنا وقدمه للملك فسلم عليه الأستاذ مصافحًا باحترام دون تقبيل يده كما كان العرف في ذلك الوقت - ودون انحناء.

واحتفي البنا بالملك الجديد حتي أنه عندما ركب القطار الملكي إلي القاهرة عائدا من إنجلترا.

احتشد الإخوان علي طول الطريق وجوالتهم في محطات السكة الحديد لتحية الملك، ويذكر الدكتور رفعت السعيد في كتابه عن الإخوان أنه بعد احتفالات ومهرجانات ومسيرات مليئة بالبهجة تجمع الإخوان عند بوابات قصر عابدين هاتفين للملك «نهبك بيعتنا وولاءنا علي كتاب الله وسنة رسوله».

بل زادت الجماعة في ذلك أنه حين اختلف فاروق مع حكومة النحاس خرج الإخوان حسب رواية السعيد يهتفون «الله مع الملك» وتباهي الإخوان كثيراً بأن جلالة الفاروق خرج إلي شرفة القصر ست مرات ليحيي مظاهرتهم. وتقول جريدة البلاغ «إن جلالة الملك كان بالغ السعادة بشعار الله مع الملك، وكان يردد نعم الله معنا».

وينقل السعيد عن السير مايلز لامبسون - المندوب السامي البريطاني - إلي وزارة خارجيته «أن القصر الملكي قد بدأ يجد في الإخوان أداة مفيدة، وأنه أصدر بنفسه أوامر لمديري الأقاليم بعدم التدخل في أنشطة الإخوان، ولا شك أن الجماعة قد استفادت كثيراً من محاباة القصر لها كما نالت التأييد المادي والمعنوي من علي ماهر».

ولعل الحدث الجلل الذي توقفت عنده القوي الوطنية من مواقف الإخوان مع الحكومات في عامي 1945 و1936 وموقفها من حكومة إسماعيل صدقي، وإذا بالإخوان تتخذ خطاً سياسياً مخالفاً لإجماع الحركة الوطنية، وإذ بها تؤيد صدقي وتؤيد مشروع «صدقي بيفن»، ولكن البنا برر ذلك بأن صدقي أتي الإخوان وأكد لهم أنه يحتاج لتأييدهم حتي يستطيع أن يستقوي بهم أثناء مفاوضاته مع الإنجليز واشترط البنا عليه عدم التنازل عن الحد الأدني من مطالب البلاد في الجلاء والاستقلال ووحدة وادي النيل... ووافق صدقي باشا علي الحد الأدني من المطالب الذي حدده الأستاذ المرشد وأعطي العهد والميثاق بذلك علي نفسه.

إلا أن الإخوان راجعوا موقفهم من صدقي بعد إخفاقه في المفاوضات مع الإنجليز وتراجعوا عن تأييده ومع تطور وتوسع حركة الإخوان علي المستوي الديني والسياسي في مصر باتت حركة مقلقة للجميع خاصة بعد أن كونت حركتها العسكرية - النظام الخاص - لمواجهة الاحتلال الإنجليزي وباتت لحسن البنا كاريزما لا يستطيع أحد أن ينكرها فاختارته مجلة المصور عام 1945 بعد استفتاء القراء رجل العام، و مع حلول عام 1948 كان الموقف قد تحول إلي النقيض تماماً فأصبح البنا عدواً للجميع ومصدراً للقلق فقد تحالف مع عزيز المصري - قائد الجيش السابق - الذي ضغط الإنجليز علي فاروق لعزله، وبدأ في تجنيد عناصر له داخل الجيش والذي كان منهم وقتها أنور السادات، حيث كان أول رجال الثورة الذين تعرفوا علي الإخوان ولكن أثار قلق القصر ما حدث من انقلاب في اليمن وكان أول انقلاب في العالم الإسلامي، حيث اُغتيل الإمام يحيي حميد الدين - حاكم اليمن - علي يد المعارضين لحكمه بزعامة عبدالله الوزيري، وتم نقل أن حسن البنا كان دوراً كبيراً في دعم وتنشيط هذا الانقلاب وتردد أن فكرة إعداد الشعب اليمني للثورة نبتت في المركز العام للجماعة، وبالتعاون مع البدر حفيد الإمام يحيي.

وتطورت الأحداث وزادت كراهية الجماعة لدي القصر باشتراك الإخوان في حرب فلسطين.

وكانت جريدة الإخوان قد دعت الجيوش العربية إلي دخول الحرب وشارك حسن البنا في تشكيل لجنة وادي النيل، لجمع الأموال والسلاح للمتطوعين وفي عام 1948 قامت كتيبة من فدائيي الإخوان بالرد علي مذبحة دير ياسين فقاموا بتفجير مستعمرة كفار دروم ثم حاولوا مهاجمة مستعمرة دير البلح.

إلا أن البنا حاصرته أيضاً الأفعال الطائشة للنظام الخاص الذي كان يقوده وقتها عبدالرحمن السندي الذي اغتالت مجموعة من رجاله القاضي أحمد الخازندار الذي حكم علي مجموعة من شباب الإخوان حكماً قاسياً وفي نهاية نفس العام تلقي البنا ضربة جديدة إذا كشف البوليس السياسي عن طريق المفاجأة عناصر التنظيم الخاص وقياداته والذين اعتقلوا جمعياً فيما عرف وقتها بقضية السيارة الجيب التي عثر فيها علي أوراق كاملة.

تدين النظام الخاص عن حوادث التفجير التي وقعت في الشهور الأخيرة، كل هذا تم عن طريق المصادفة لكنها مصادفة أهدت البوليس المصري دليلاً قاطعاً لإدانة الجماعة وعقلها المدبر وبدأ بعدها مسلسل اعتقال الإخوان.

وهو ما دعا حكومة النقراشي إلي إصدار قرار حل جماعة المسلمين بكل فروعها في البلاد ومصادرة أموالها وممتلكاتها، واعتقال كل أعضاء الجماعة عدا البنا الذي انفلت من العقد حيث قررت مجموعة من رجال النظام الخاص المتبقين اغتيال محمود النقراشي ثأراً لقرار حل الجماعة.

فما كان من الملك فاروق إلا أن يأمر بإنهاء أسطورة البنا الذي شعر أنه ينافسه علي كرسي مصر عندما آتت له حاشيته بنتيجة عليها صورة حسن البنا فسأل هل هذا هو ملك مصر الجديد حتي ترفع صوره هكذا.

فاغتيل البنا في «12 فبراير عام 1949» ظناً أن أسطورة هذه الجماعة ستنتهي معه ورغم ذلك لم يكن البنا حتي آخر لحظات حياته ليعلن تمرده علي القصر الملكي، حيث كشف أخوه المفكر الإسلامي جمال البنا في سلسلة كتبه التي تحمل اسم «من وثائق الإخوان المسلمين المجهولة» عن حوار صحفي أجراه أبو الخير نجيب - رئيس تحرير جريدة الجمهور الحر - وذلك قبل وفاته بأسبوعين وسأله أبو الخير عما قيل من اتهامات لحل الجماعة وقتها أن لها أغراضاً انقلابية وأن ولاءهم للعرش مشكوك فيه، فأجاب البنا بشكل واضح قائلا له حسب الوثيقة: «إن هذا ادعاء باطل من أساسه وإني أتحدي من يقيم عليه دليلاً يؤيد صحته».. «إن ولاءنا للعرش لا ينكره إلا مكابر، وهل من مصلحة العرش في شيء، وهل من الواجب الولاء له يقتضي منهم أن ينشروا مثل هذه المزاعم في الداخل والخارج حتي يتشكك الناس في ولاء الأمة للعرش خاصة أنه ليس بمنكور أننا هيئة كبيرة لها الكثير من الأتباع والأنصار»؟ وأضاف البنا لأبو الخير أيضاً: «ولقد حاولت أن أبين هذه الحقائق ولكن ما حيلتي وقد حالت الرقابة علي الصحف بيننا وبين الدفاع عن أنفسنا، كما حال دولة عبدالهادي باشا - رئيس الوزراء الذي خلف النقراشي - عندما كان رئيسا للديوان أو رئيسا للحكومة أن نبسط لولاة الأمور حقيقة موقفنا وصدق ولائنا».

فقد كان البنا حريصاً حتي آخر في يوم من عمره علي حسن الصلة مع القصر والحكومة حتي تستمر دعوته التي عرفتها مصر كلها في هذا الوقت، ورغم إعلان الولاء بهذا الشكل كان البنا علي علاقات وطيدة بالشباب المتمرد علي أوضاع الملك الفاسد داخل الجيش المصري والذي بدأت علاقته بهم في وقت مبكر من دعوته خاصة بالمجموعة التي أصبحت فيما بعد قيادة ثورة يوليو، وكان أول من تعرف منهم علي البنا الرئيس الراحل أنور السادات حينما حضر البنا إلي كتيبته عام 1940 في ذكري المولد النبوي وكان السادات ضابطاً بسلاح الإشارة برتبة ملازم، وبدأ البنا حديثاً طويلاً جديداً عن ذكري مولد الرسول، وبعد أن انتهي من حديثه انتحي به جانباً ودعاه لزيارته في دار جمعية الإخوان المسلمين قبل حديث الثلاثاء الأسبوعي.

وتكررت زيارات السادات للبنا في دار الإخوان حتي دار بينهما حديث عن أوضاع البلاد وتأثر السادات من عزل عزيز المصري، وأمنيته أن يتعرف عليه ويلتقي به، وكان السادات ثائراً علي هذا القرار، وفي نهاية اللقاء أعطاه البنا ورقة بها عنوان طبيب أسنان وطلب منه أن يقطع تذكرة مثل بقية الناس إذا أراد أن يلتقي بالفريق عزيز المصري.

وذهب السادات إلي العنوان وكان عيادة الدكتور إبراهيم حسن ودخل إلي الطبيب ليجد المصري في انتظاره وفي اليوم التالي التقي السادات بالبنا الذي كشف له عن تشكيلات الإخوان العسكرية، ويقول السادات في كتابه «أسرار الثورة»: إنه كان واضحاً في حديث البنا أنه يريد أن يعرض عليَّ الانضمام إلي جماعة الإخوان المسلمين أنا وإخوتي - تنظيم الضباط الأحرار- في تشكيلنا حتي تتوحد جهودنا العسكرية والشعبية في هذه المعركة.

فيما يذكر خالد في محيي الدين في مذكراته أن ارتباطه بعبدالناصر كان طريق الإخوان وكان هذا في أواخر عام 1944 بواسطة قائد الجناح عبدالمنعم عبدالرءوف وتوطدت صلتهما معاً.

فيما يذكر صلاح شادي عضو مكتب الإرشاد في عهد البنا في كتابه «حصاد العمر» أن الإخوان المسلمين هم الذين كونوا الضباط الأحرار، وهم الذين أطلقوا عليهم هذا الاسم وقال: حسن البنا كوَّن النظام الخاص للإخوان، وضم إليه مدنيين وعسكريين للقيام «بأعمال فدائية لمحاربة الإنجليز و الجهاد في فلسطين ويضيف شادي أن ارتباط جمال عبدالناصر وكمال حسين وغيرهما من الضباط كان ضمن تشكيل هذا النظام الخاص له هذه الصيغة باعتبارهم من الإخوان المسلمين.

وذكر خالد محيي الدين أن اللواء عثمان المهدي - رئيس أركان حرب الجيش - حقق مع الصاغ - آنذاك - جمال عبدالناصر حول علاقته بجماعة الإخوان المسلمين. وكان الخيط الذي تمسك الرجل في التحقيق أن البوليس قد عثر في أحد مخابئ الجهاز السري للإخوان المسلمين علي أحد الكتب السرية الخاصة بالقوات المسلحة والتي تدرس صناعة واستخدام القنابل اليدوية، وكان علي الكتاب اسم عبدالناصر.

وتأكيدا علي حرص البنا التواصل مع رجال الجيش ذكر الباحث عبدالله إمام في بحث مطول عن علاقة الإخوان برجال الثورة أن مع بداية أحداث حرب فلسطين عام 1948 بدأت صلات جديدة مع جماعة الإخوان المسلمين، وعقدت اجتماعات في بيت حسن البنا ضمت جمال عبدالناصر، وكان في كلية أركان الحرب وكمال الدين حسين ضابط المدفعية وبعض الضباط المنتمين للإخوان لتكوين تشكيلات وتنظيمات مسلحة وتدريبها وإعدادها قبل التطوع لخوض غمار المعركة المقدسة.

حاول البنا أن يحافظ علي علاقته مع الجميع ليدفع دعوته إلي الأمام ويكسب أرضاً جديدة لها فتحالف مع القصر وتحالف في الوقت نفسه مع أعداء القصر الذين قد بدأوا التمرد علي الملك، ولكن القدر لم ينصف البنا ليكمل مسيرته ربما لخوف الجميع من هذه البرجماتية التي لم يقف أمامها أي حدود.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق