السبت، 16 أبريل 2011

تاريخ الاخوان الأسود الحلقة 33- القيادى الاخوانى حامد الدفراوى يكشف تزوير الجماعة لانتخاباتها الداخلية

القيادى الإخوانى المصري حامد الدفراوى يطعن فى نزاهة انتخابات «الإخوان »
نقطة سوداء جديدة فى جبين الاخوان تزوير من الآن ماذا اذن بعد ان يصلوا للحكم
http://forum.rtarabic.com/showthread.php?t=19696


يبدو أن الأحداث الساخنة لا تريد أن تفارق مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين.. فبعد الأزمة الشهيرة المعروفة باسم «أزمة العريان»، التى رفض فيها مكتب الإرشاد طلب مهدى عاكف تصعيد عصام العريان ليكون عضواً فى مكتب الإرشاد وانسحاب المرشد، ومن قبلها رفضه الاستمرار فى منصبه وإعلانه أنه لن يترشح مرة أخرى مع انتهاء ولايته تتفاعل الآن أزمة مكتومة فى مكتب الإرشاد بطلها المهندس حامد الدفراوى الذى تقدم يوم الأحد الماضى بطلب إلى المرشد يطلب التحقيق من خلال لجنة محايدة بشأن انتخابات مجالس شورى المحافظات ومجلس الشورى العام.
المهندس حامد الدفراوى، وهو واحد من ثلاثة من «الإخوان» هم خالد داوود ود.إبراهيم الزعفرانى، أعادوا بناء الجماعة فى السبعينيات فى الإسكندرية، ويتمتع بمصداقية كبيرة وله جمهور كثير من الإخوان، قال فى المذكرة التى حصلت «المصرى اليوم» على صورة منها:
«والدنا وأخانا الأكبر فضيلة الأستاذ مهدى عاكف، نتقدم لكم بهذه المذكرة حرصاً على استمرار الدعوة التى حركتها جماعتنا فى مصر وكل بلاد العالم، وحرصاً على أن تكمل مسيرتها بكل شفافية، واستمراراً لدورها الرائد فى الإصلاح السياسى والاجتماعى وهو ما ينبنى عليه أن تكون صالحة وتشمل كل الآراء والأفكار.
لذلك نود الإشارة إلى عدد من النقاط شديدة الأهمية، التى حدثت خلال الفترة الماضية، وتشوب سير هذه الحركة مما يستدعى إصلاحها على عجل حرصاً على وحدة صف هذه الدعوة:
١- معالجة الأوضاع المتراكمة بشكل يخرج الجماعة عن أهدافها وسيرتها الأولى.
٢- المطالبة بمراجعة اللوائح وما حدث من خلل بقيم الشورى والشفافية والمحاسبة.
٣- إقصاء القيادات الميدانية التى شاركت فى تأسيس الجماعة فى السبعينيات بشكل لا يعبر عن القاعدة الحقيقية للجماعة.
٤- انعدام الحوار وإقصاء الرأى الآخر سمة غالبة فى هذه الفترة وهو ما تعدى كل الحدود حتى طال رأى الأستاذ المرشد نفسه بشكل مهين لنا جميعاً، مما قلل من هيبة هذا المنصب بين قواعد الجماعة والكيل معه بمكيالين مع حدوث حالات عديدة مع من سبقه مع ملاحظة أن الأعضاء الحاليين تم تعيينهم فى مكتب الإرشاد وهم: محمود عزت، ومحمد خيرت الشاطر، ومحمود غزلان، ومحمد مرسى، وصبرى عرفة، ومحمد على بشر، ومحمود حسين.
وأشار الدفراوى فى مطلبه بالصفحة الثانية من المذكرة إلى أن هناك زيادة فى مؤشرات تزوير إرادة الناخبين وهو موثق بالعديد من الأدلة المادية، وقال إن إجراء الانتخابات على لائحة غير معتمدة من صاحب الاختصاص الأول والأخير هو مجلس الشورى غير المعدل بالتعيين.
وأن التمادى فى التعيين بالتدخل فى المجمعات الانتخابية بنسب تصل إلى ٢٠٪ فى مجالس شورى المحافظات مع وجود كتلة انتخابية طبيعية تمثل الثلث (١٣/٤٠) يلغى حقيقة الانتخابات.
وكذلك التمادى فى التعيين بمجلس الشورى العام للجماعة يؤثر على إرادة الناخبين فى اختيار أعضاء مكتب الإرشاد.
وتجاوز التعيين فى مكتب الإرشاد والمكاتب الإدارية بالمحافظات والنسبة المدعاة ٢٠٪، فمثلاً الإسكندرية تم تعيين ١٠ أفراد بنسبة تمثل ٢٥٪ من المجمع الانتخابى، وذلك مع الثلث المعين باللائحة بصفة عضو مجلس سابق تصل نسبة التحيز لهذه الكتلة بواقع ٤٦٪ (٢٣ من ٥٠) مما يلغى الانتخابات.
وعدم وجود ضمانات لازمة بإشراف حقيقى من المجمعات الانتخابية مما أدى إلى حدوث تجاوزات كثيرة فى عامى ٢٠٠٥ و٢٠٠٩. وعدم وجود آليات محاسبة على الأداء السابق للمكاتب الإدارية للمحافظات مما يجعل الانتخابات شكلاً بلا مضمون حقيقى. وقال إن هناك نتائج شاذة لكثير من المنتخبين تثير الريبة حول العملية الانتخابية.
وأضاف أن الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح أقر بعدم وجود لائحة تنص على أحقية المكاتب الإدارية مع مكتب الإرشاد فى تعيين ٢٠٪ لمجالس شورى المحافظات، ولا يوجد أى مجلس شورى عام اعتمد مثل هذه اللائحة، ولا نعرف عنها شيئاً.
وطالب الدفراوى بفتح تحقيق فى حقيقة اللائحة، وأى مجلس شورى اعتمدها، وفى حالة إذا كانت قد اعتمدت فإنه سيتقدم بطعن بعدم قانونيتها، على أن تشكل لجنة تحقيق خارجية محايدة عن مكتب الإرشاد للبت فى هذا الأمر، كما طالب الدفراوى بتحكيم الشيخ يوسف القرضاوى وكمال الهلباوى والشيخ فيصل مولوى وراشد الغنوشى ومحمد فريد عبدالخالق، وإعادة انتخاب مكاتب المحافظات ومجالس الشورى لأنها تمت حسب لائحة وهمية وغير قانونية، وتجميد الأعضاء المنتخبين لمكتب الإرشاد على نفس اللائحة لنفس الأسباب السابقة.
وقال فى نهاية مذكرته: «نكرر أن هذه المذكرة تعبر عن حرصنا على سير هذه الدعوة بالطريقة التى رسمها الرسول صلى الله عليه وسلم «إنما أهلك من كان قبلكم أنهم إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد».
وأضاف: «أخيراً نكرر ونقول لأستاذنا فضيلة المرشد: لقد قدمت، ونسأل الله أن يتقبل منكم صالح أعمالكم، ونطالبكم بألا تترك المركب وهو يغرق، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين».
مصادر إخوانية رفضت ذكر اسمها قالت إن الدفراوى يعد أحد القيادات المعروفة للإخوان، وأن المذكرة التى تقدم بها إلى المرشد مهدى عاكف فى مكتب الإرشاد فى وجود محمود عزت، رحب بها المرشد الذى تحدث مع الدفراوى بود شديد واشتكى له المرشد من الأوضاع فى مكتب الإرشاد، وبناء عليه وعده الدفراوى بالحضور معه فى جميع اجتماعات مكتب الإرشاد، وفى المقابل وعده المرشد بعمل اللازم تجاه المذكرة.
وأضافت المصادر أن الدفراوى عاد واتصل بالمرشد بعد يومين من تقديمه المذكرة، ولكنه وجد أن لهجة المرشد اختلفت معه، وقال له: «إن مثل هذه الطلبات لا نرد عليها ولكن نستفيد منها»، مما حدا بالدفراوى إلى طلب تحديد موعد جديد للقائه ولكن المرشد رفض.
المصادر رجحت أن يكون أعضاء فى مكتب الإرشاد قاموا بالضغط على المرشد لكى لا يفصل فى المذكرة التى قدمها الدفراوى أو يعطى فيها رداً، لأنه من وجهة نظر المصادر إذا تم التحقيق فيها فستؤدى إلى انتخاب مرشد ومكتب إرشاد جديدين، وتغير جميع المكاتب الإدارية فى كل مصر، بالإضافة إلى أن هذه المذكرة قد تحدث خلخلة شديدة فى صفوف الجماعة وتقلل من مكانتها، خاصة أن هذه المذكرة من المتوقع أن تجد صدى لدى شباب الإخوان مثل المقال الذى كتبه عصام العريان واعتبروه خريطة طريق جديدة للجماعة.
وقالت المصادر إن الدفراوى لا يمثل نفسه فقط، لكن معه قطاع كبير من قيادات الوسط، وإن أحد قيادات الإخوان نصحه باللجوء إلى اللجنة التى اقترحها من الشيخ القرضاوى والغنوشى ومحمد فريد عبدالخالق وكمال الهلباوى والشيخ فيصل مولوى، للضغط على مكتب الإرشاد والمرشد لقبول المذكرة، خاصة أن هيئة المكتب ضد المذكرة.
وتوقعت المصادر أن يتم التحقيق مع حامد الدفراوى لتخطيه اللوائح فى المرحلة المقبلة، خاصة أن رفض المرشد الرد على الدفراوى حول مصير المذكرة يزيد الثانى إصراراً على تمريرها فى الوقت الذى ترددت فيه أنباء عبر وسائل الإعلام عن تأجيل الانتخابات التى من المفروض أن تتم فى آخر يناير المقبل حتى منتصف العام المقبل مما يُثير تساؤلاً وهو: على أى أساس سيتم التأجيل، وهل تسمح اللائحة بذلك، ومن اتخذ القرار أو من يملك صلاحية التأجيل؟
من جانبه، قال حامد الدفراوى إن السبب الرئيسى وراء تقديمه المذكرة فى هذا التوقيت بالذات هو التجاوزات التى تحدث فى الجماعة الآن، ووصول المرشد إلى طريق مسدود مع مكتب الإرشاد. وأضاف: «من حقى كرفيق كفاح فى الجماعة أن أتقدم بهذه المذكرة التى لدى أمل فى أن يتم اتخاذ إجراء تجاهها، وفى حالة عدم اتخاذ مثل هذا الإجراء (كل واحد يطالب بحقه)».
وحول ما هى الخطوات التى سيتخذها حال عدم اتخاذ مثل هذا الإجراء قال: «إن تفعيل المذكرة من خلال الحوار العلنى هو أول خطوة، وثانياً خلق رأى عام داخل الجماعة، وهو يتشكل حالياً لمعالجة الأخطاء التى حدثت».
ومن جانبه اعترف مهدى عاكف بوجود المذكرة وقال: نعم جاء إلىّ حامد الدفراوى وقدم المذكرة وكان ردى أننا سنستفيد منها ولكننى لا أرد على مثل هذه الأمور وكان من المفروض أن «أرميها».
وأضاف عاكف: نحن نرحب بمثل هذه الأمور ولكن بعد ذلك لا شأن له بها لأننى «هأتصرف».
وشدد عاكف على أنه يحق لأى إخوانى أن يفعل ذلك ولكن التصرف الذى فعله الدفراوى خارج عن اللياقة مشيراً إلى أن جماعة الإخوان المسلمين جماعة منظمة ولها تاريخ وتقاليد وآداب يجب أن تُراعى، مضيفاً: «واللى مش عاجبه الباب مفتوح ومش هنخلى الناس إخوان بالعافية».
وحول سؤال عن سبب رفض الرد قال: هو الواحد يروح يكتب فى الجرايد وبعدين ييجى.. وهل هو مسؤول.. يقصد الدفراوى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق